أخبار وتقارير

جمال بن عمر يغادر العاصمة صنعاء

يمنات
كشف مصدر رفض الكشف عن اسمه وجهة المبعوث الاممي الى اليمن جمال بنعمر بعد مغادرته العاصمة اليمنية صنعاء مساء امس الثلاثاء، مؤكدا وصوله الى العاصمة القطرية الدوحة في اطار مسعى تقوده الدوحة لحشد التاييد الدولي والاقليمي لوثيقته التي وقعت امس بصنعاء كحلا سياسيا للقضية الجنوبية ورفضت بشدة من قوى سياسية مؤثرة في الداخل اليمني ونالت استهجان الشارع اليمني.
ونقل موقع ” يمن لايف” عن المصادر تأكيدها أن وثيقة بنعمر التي وقع عليها حزب الاصلاح تحظى بتأييد قطري تركي ،والدولتين تحشدان لذلك منذ وقت طويل، في اطار مخطط تآمري يستهدف البنية المجتمعية والوطنية لليمن.
وكان قد رفض حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, الآلية التي قدمها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر لحل إشكالية عدد أقاليم الدولة الاتحادية المقترحة، وقال قيادي مؤتمري بارز ان الوثيقة تهدف الى اضعاف الدولة شمالا ليسهل انفصال الوطن جنوبا.
يأتي هذا فيما اعتبر التنظيم الناصري الوثيقة بأنها تؤسس لخلافات داخلية عميقة في اليمن حول بناء الدولة، وتكرس مبدأ الهويتين داخل الدولة الواحدة الامر الذي دفع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الى الانسحاب من التوقيع على الوثيقة.
وكان ممثلي المؤتمر الشعبي العام (الدكتور احمد عبيد بن دغر ،والاستاذ احمد الكحلاني) وممثل التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري(عبدالله نعمان، و محمد القدسي) قد رفضوا التوقيع على الوثيقة، فيما تغيب الاشتراكي عن التوقيع على الوثيقة التي اعتبرها عدد من المراقبون والمحللون بانها مفخخة ومسمومة. واكد المراقبون ان الوثيقة تقود اليمن الى التمزق والاقتتال.
وعلل القيادي في “المؤتمر” عادل الشجاع وهو عضو في مؤتمر الحوار رفض حزبه بالقول إن “تدخل بن عمر في شؤون اليمن أصبح واضحا وسافرا ويحقق ما بدأ به حيث حول القضية الجنوبية إلى قضية 16 وفي كل مرة يزعم أن هذه هي خيارات المتحاورين وفي حقيقة الأمر هي خياراته هو ويبدو أنه أصبح اللاعب الرئيس داخل اليمن”.
وكان الدكتور عبد الكريم الارياني قد توقف في قطر ليومين قبل عودته الى صنعاء من رحلة قبل عدة ايام.
وفي نوفمبر الفائت وقعت بصنعاء مراسيم توقيع تمويل قطر ل صندوق خاص بالجنوب ب 350مليون دولار.
و يرى مراقبون أن قطر نجحت الى حد كبير في استمالة الرئيس هادي حيث اغتنمت فرصة تقاعس السعودية عن تقديم اي دعم للرئاسة اليمنية على خلفية فتور وبوادر أزمة تشهدها العلاقة اليمنية السعودية، حيث تعاملت الرياض مع طلب الرئيس هادي بإهمال وتقاعس وصل حد الإحراج والإهانة.
وفي حفل توقيع تمويل الصندوق الجنوبي من قبل قطر اشترطت الدويلة الخليجية حضور علي محسن الاحمر وحميد الاحمر ، وتحمل دلالات حضور الأحمرين مراسيم التوقيع التأكيد على أن قطر أصبحت الحليف الأقوى لهم وأنها مستعدة لتقديم مبالغ مالية كبيرة لهم وهذا ما يعمل على توطيد بقائهم في السلطة وسيطرتهم على البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى